إسرائيل تستهدف محطة كهرباء جنوب صنعاء وتتوعد الحوثيين بمزيد من الضربات

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، الأحد، تطورًا عسكريًا لافتًا بعد إعلان جماعة الحوثيين أن محطة كهرباء حزيز الواقعة في مديرية سنحان جنوب المدينة، تعرضت لقصف إسرائيلي أدى إلى توقفها عن الخدمة بشكل كامل.

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، الأحد، تطورًا عسكريًا لافتًا بعد إعلان جماعة الحوثيين أن محطة كهرباء حزيز الواقعة في مديرية سنحان جنوب المدينة، تعرضت لقصف إسرائيلي أدى إلى توقفها عن الخدمة بشكل كامل.

استهداف مباشر للبنية التحتية

قناة “المسيرة” الناطقة باسم الجماعة أكدت أن الغارات استهدفت مولدات الكهرباء في المحطة، ما تسبب في اندلاع حرائق واسعة وخروج المحطة عن الخدمة، الأمر الذي قد يفاقم أزمة الكهرباء في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

تأكيد إسرائيلي على العملية

من جانبها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القوات البحرية نفذت العملية عبر زوارق حربية أطلقت صواريخ بعيدة المدى، استهدفت ما وصفتها ببنى تحتية للطاقة تابعة للحوثيين في اليمن.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، صرّح عبر منصة “إكس” بأن الهجوم وقع على بعد نحو 2000 كيلومتر من شواطئ إسرائيل، وداخل العمق اليمني بمسافة تصل إلى 150 كيلومترًا، مستهدفًا مواقع اعتبرها الجيش جزءًا من منظومة الطاقة التي يستخدمها الحوثيون.

مبررات العملية ورسائل التحذير

أدرعي أوضح أن الضربات جاءت ردًا على ما وصفه بـ”الهجمات المتكررة” من الحوثيين ضد إسرائيل، والتي شملت إطلاق صواريخ أرض-أرض وطائرات مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وأضاف: “النظام الحوثي الإرهابي، بتوجيه من إيران، يستغل المجال البحري لشن اعتداءات تهدد حركة الملاحة والتجارة في البحر الأحمر والممرات الدولية”.

وأكد أن جيش الدفاع الإسرائيلي “مصمم على مواصلة العمل بقوة ضد أي تهديد يستهدف إسرائيل، مهما بلغت المسافة”، في إشارة واضحة إلى أن العمليات العسكرية قد تتكرر في اليمن.

سياق إقليمي متوتر

يأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، حيث يواصل الحوثيون استهداف الملاحة الدولية وإطلاق هجمات صاروخية ومسيرات تجاه إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، فيما تحاول تل أبيب وحلفاؤها كبح هذه التهديدات عبر توسيع نطاق عملياتها العسكرية خارج حدودها.

Exit mobile version