في مساء صاخب بالأخبار الفنية، خرج المستشار القانوني ياسر قنطوش – المحامي الخاص بالمطربة شيرين عبد الوهاب – ليكشف فصلاً جديداً من حكاية لم تهدأ فصولها.
لم يكن البيان مجرد كلمات قانونية، بل بدا أقرب إلى استغاثة تحمل في طياتها خوفاً على مصير نجمة طالما تغنت بالحب والفرح، لكنها تعيش خلف الأضواء وجهاً آخر مليئاً بالاضطراب.
مكالمة منتصف الليل
يروي قنطوش تفاصيل ليلة مفاجئة، حين رن هاتفه فجراً، ليجد صوت شيرين المتهدج يصرخ: “الحقني”. كانت الكلمات قصيرة، لكنها محمّلة بقلق وارتباك شديدين.
لم تكن تلك المرة الأولى التي يستمع فيها لصوتها المذعور، فقد تكررت مثل هذه النداءات في محطات عديدة من علاقتها المضطربة مع حسام حبيب.
مطاردة القضايا والليالي المرهقة
المحامي تحدث عن سنوات طويلة قضاها متنقلاً بين المحاكم والنيابات، يدافع عن قضايا شيرين، ويكسب معارك قانونية لصالحها.
غير أنّ الأمر لم يتوقف عند حدود الأوراق والأختام، فقد كان يُستدعى في ساعات متأخرة من الليل، أحياناً فجراً، ليقف بجانب موكلته في لحظات ضعفها.
ومع كل تنازل كانت تقدمه شيرين بدافع قلبها الطيب – على حد وصفه – كان الصراع يعود من جديد بصورة أكثر قسوة.
زيارة إلى منزل غامض
يقول قنطوش إنه حين تلقى مكالمتها الأخيرة، كان خارج القاهرة. لم يطمئن قلبه، فأرسل ثلاثة من المحامين من مكتبه إلى منزلها.
هناك فوجئوا بحسام حبيب جالساً، فيما بدت شيرين في حالة غير طبيعية، ترفض حتى الحديث معهم. لحظات صعبة زادت شكوك المحامي بأن الفنانة تعيش عزلة قاسية وخطراً يقترب منها كل يوم
نداء إلى الدولة
لم يتوقف الأمر عند حدود الشكوى، بل تحولت كلمات المحامي إلى نداء رسمي، إذ طالب وزير الثقافة ونقابة الموسيقيين بسرعة التدخل، ودعوة وزارة الصحة إلى إرسال لجنة طبية لمتابعة حالة شيرين، وحمايتها – كما وصف – من “الأشخاص الذين يهدفون إلى تدميرها صحياً ونفسياً”.
النهاية المفتوحة
اختتم قنطوش حديثه بتصريح بدا كأنه إعلان انسحاب: “انتهى دوري كمستشار قانوني لها، وأتمنى لها التوفيق والنجاح”.
كلمات بدت أشبه بباب يُغلق على حكاية لم تُكتب خاتمتها بعد.
وهكذا، تبقى قصة شيرين بين نداءات الاستغاثة وصمت الغرف المغلقة، معلقة في فضاء من الغموض، فيما ينتظر جمهورها أن تنقشع الغيوم عن صوت طالما جمع القلوب على ألحان الحب، لكنه اليوم يطلب النجدة.