شقيق ياسمين يكشف أسرار خلافاتهم ووصية الوداع المؤثرة

في زوايا قلب وائل عبدالعزيز، تلاشت أضواء الشهرة خلف سحب من القلق والخوف، وأمام أعين لا ترى إلا الألم والذكريات.

في زوايا قلب وائل عبدالعزيز، تلاشت أضواء الشهرة خلف سحب من القلق والخوف، وأمام أعين لا ترى إلا الألم والذكريات.

كان يتمنى موتة هادئة، بعيداً عن صخب الحزن والزحام الذي شاهده يوم دفن والده، تلك اللحظة التي شعَر فيها بثقل الزحام والغدر، لكنه كتم الألم واحتفظ به لنفسه.

كان الخلاف الأخير مع شقيقته ياسمين كجمر تحت الرماد، خناقة عادية بين أخ وأخته تحولت إلى معركة داخلية يكتنفها الغموض. بالنسبة لوائل، لم تكن القضية مجرد اختلاف في وجهات النظر، بل شعور عميق أن هناك ما هو أبعد من مجرد مشاعر أخوية، كان يخشى عليها، ويحاول أن يحميها من عالمه المضطرب.

في الليالي التي تلت تلك الخلافات، كان وائل يرى في منامه ياسمين، أحلام مشوشة تحمله بين الخوف والحنان، حلم يعكس اضطرابه الداخلي وحبه العميق الذي لا يستطيع التعبير عنه بالكلمات. في صراعه مع مشاعره، أدرك أن الخوف على من يحب هو نفسه السلاح الذي قد يجرحه.

ورغم كل التوتر والاختلافات، يبقى وائل مؤمنًا بأن الحبل الأسرى لا ينقطع بسهولة، وأن الحب يجمع أكثر مما يفرق. يقول إن الأبواب لم تُغلق أمام أي تعاون فني بينه وبين شقيقته، شرط أن يمنح دوره المساحة التي يستحقها، وأن يُكتب له بحب واحترام يليقان بمسيرتهما.

وصيته الأخيرة التي كتبها ليست فقط إعلانًا عن تعب نفسي، بل صرخة لرغبة في السلام، ودعوة لعزاء بسيط لا يحمل زحام الجموع ولا ضجيج المشاعر المتنافرة. يريد أن يرحل بهدوء، وسط من يحب فقط، بعيدًا عن المسرح الذي أصبح ثقيلاً عليه.

قصة وائل عبدالعزيز ليست مجرد خلاف عائلي، إنها رحلة إنسان يكافح في صمت، يتعلم من جراحه، ويبحث عن النور وسط الظلام، علّه يجد طريقه إلى السكينة والطمأنينة.

Exit mobile version