صحة

لماذا نلجأ إلى الخرافات بدلًا من البحث عن أسباب علمية للمشكلات النفسية؟

التوهم بإصابة المريض بالسحر قد يزيد من مرضه ويسبب له أعراض نفسيه أقوى نتيجه هذا التوهم الشديد الذي يعيشه

 


“معمول له عمل”، إجابة شافية وافية قاطعة يطلقها قائلها لمن يعانى مشكلات نفسية، دون أن ينظر لأي أسباب أخرى، موقنا أن من يعاني من هذه المشكلات شخص وقع تحت تأثير السحر والشعوذة، وهذا خطأ كبير .


ليس كل من يعاني من مشكلة صحية تسبب له أعراضا مضطربة أو هستييرية كان ذلك راجعا  لأعمال السحر والشعوذة، هذا الوهم الذي يساق للناس، ويفضلون تصديقه أمر في غاية الخطورة، فقد يعاني الشخص من مرض ما في الأعصاب أو النفسية بشكل خاص، ويتم إهماله لسنوات وعدم اكتشافه نتيجة عدم البحث طبيا بشكل كاف، أو فحصه فحصا جيدا عند الإصابة، وتبرير هذا الأمر وربطه بالأعمال والسحر.


قال الدكتور أمجد العجرودي استشاري النفسية بالمجلس الإقليمي للصحة النفسية، أن الكثير من الأمراض النفسية والعصبية بشكل خاص تحدث أعراضا هستيرية، أي أعراض خارجة عن السيطرة، لا يمكن للإنسان التحكم بها ولا يسيطر عليها، تلك الأعراض التي تتسبب إما في الشلل أو اضطرابات المزاج الحادة،  العصبية أو التوتر أو التغير المزاجي أو القلق الشديد،  أو اضطراب في أعصاب الوجه أو اليد، أو مشكلات تتعلق بالحركة والقوة والبنية العامة، كلها لها تفسير طبي وسبب مرضي، فأمراض الأعصاب مثل العصب الوجهة والحائر والخامس والسابع كلها تسبب مشكلات بالحركة والوعى.

 

فتش عن المرض

 


وأضاف أن التفتيش وراء المرض عندما يعاني المريض من أعراض ما سببت له الوهن أو الضعف العام أو الاضطراب النفسي أو العصبي أو الحركي أمر في غاية الأهمية، لأن البحث المبكر والاكتشاف المبكر يوفر فرصه أكبر في العلاج النهائي من المشكلة المرضية.


الهلاوس والتهيؤات، والضلالات، من أشهر الأعراض المرضية النفسية الناتجة عن مشكلات نفسية وأمراض نفسية عقلية  يعانيها المريض مثل الفصام والذهان والبارانويا، التي يتم ربطها على الدوام بأعمال السحر والشعوذة، وذلك لأن الانسان يكون فيها غير متزن، ويتحدث بأقوال وأفعال غير متزنة ولا يمكنه السيطرة عليها، كذلك تلك الضلالات قد تكون شمية أو بصرية أو عقلية، أو ضلالات سمعية أيضا، كأن يتخيل أنه رأى شيء ما، أو سمع شخص ما، أو شم رائحة ما، على عكس الواقع، هذه الأعراض الذهانية أو الضلالات، شائعة في كثير من الأمراض النفسية والاضطرابات.


دائرة السحر والشعوذة لا يمكن التخلص منها بسهولة، وهي  كالدوامة التي تسحب صاحبها، ولذا إذا كان أحد الأشخاص يعاني من مشكلة مرضية أو مشكله عصبية أو نفسية يجب عليك عرضة على المختص للكشف عن سبب تلك الأعراض ومواصلة البحث إذا كان التشخيص معقدا أو صعبا، وذلك لأن العلاج المبكر أفضل من التأخير في الحالة.


اهتم بمتابعة تاريخ المريض المرضي والتاريخ العائلي له من الأمراض النفسية أو الإضطرابات العصبية أو تلك المشكلات التي تخص الذاكرة والتفكير، وأخبر طبيبه المختص بها


التوهم بإصابة المريض بالسحر قد يزيد من مرضه ويسبب له أعراض نفسيه أقوى نتيجه هذا التوهم الشديد الذي يعيشه، ولابد في تلك الحاله من زياره المختص النفسي للتخلص من المشكلة.

إدارة ميكسي نيوز

ميكسي نيوز منصة إخبارية عربية تقدم تغطية شاملة لأهم الأحداث حول العالم، مع التركيز على الاخبار التقنية، والرياضية، والفنية، بتحديث مستمر ومصداقية عالية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى