“الجفاف الصامت”.. خطر خفي يرافق نزلات البرد والسعال
الجفاف الصامت هو حالة تستنزف سوائل الجسم ومعادنها، إما بسبب فقدان مفرط أو نقص في تناول السوائل. يكمن خطره في أنه قد لا يتم ملاحظته بسهولة بسبب قلة الوعي، ما يجعله مشكلة واسعة الانتشار
متابعه_مكسي نيوز
شرب الماء..خلال الإصابة بالسعال أو نزلات البرد، قد يتعرض المريض لخطر الإصابة بالجفاف، وهو أمر غالبًا ما يتم تجاهله.
يعود ذلك إلى انخفاض استهلاك الماء خلال هذه الفترة بسبب أعراض مثل التهاب الحلق، دموع العينين، وسيلان الأنف، التي تجعل تناول الماء أمرًا غير مريح.
في كثير من الأحيان، قد لا يدرك المريض أنه عطشان أو أن جسده بحاجة ماسة إلى الترطيب بسبب الأعراض المصاحبة للأمراض الموسمية.
ما هو الجفاف الصامت؟
الجفاف الصامت هو حالة تستنزف سوائل الجسم ومعادنها، إما بسبب فقدان مفرط أو نقص في تناول السوائل.
يكمن خطره في أنه قد لا يتم ملاحظته بسهولة بسبب قلة الوعي، ما يجعله مشكلة واسعة الانتشار.
ويُعتبر نزلات البرد والسعال، المصحوبة بالتهاب الجهاز التنفسي العلوي، من أبرز الأسباب المؤدية للجفاف الصامت.
تحتوي السوائل التي يفقدها الجسم على معادن أساسية مثل الصوديوم والكلوريد، التي تُحافظ على توازن السوائل، بينما يشارك البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم في وظائف الأعصاب والعضلات.
الجفاف والحمى
الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي غالبًا ما تؤدي إلى زيادة معدل التعرق والتنفس السريع، ما يسهم في الجفاف.
وبالتزامن مع استهلاك الجسم للطاقة لمحاربة العدوى، يزداد الطلب على السوائل والمعادن.
التهاب الحلق، أحد الأعراض الشائعة، يعوق تناول السوائل، ما يزيد من تفاقم العجز في مستويات السوائل والطاقة.
هذا النقص يؤثر سلبًا على العضلات، مما يؤدي إلى آلام وتشنجات وضعف عام.
بالإضافة إلى ذلك، يزيد الجفاف من كثافة إفرازات الجهاز التنفسي، ما يجعل التخلص منها أصعب، وقد يضعف الجهاز المناعي، مؤخرًا بذلك عملية التعافي ومسببًا زيادة احتمالية الإصابة بعدوى جديدة.
كيف يمكن الوقاية من الجفاف الصامت؟
للحفاظ على الترطيب:
تناول الماء بشكل منتظم يساعد في تقليل آلام العضلات والتشنجات.
في حالات العدوى والمرض، يُنصح بالاستمرار في تناول الكربوهيدرات لحماية العضلات من التحلل للحصول على الطاقة.
المشروبات الغنية بالمعادن، مثل المحاليل الخاصة، تُعد خيارًا مثاليًا في حالات الحمى أو الأمراض غير الإسهالية.
لا يجب التقليل من أهمية الترطيب في دعم عملية التعافي من الأمراض الموسمية.
شرب كميات كافية من السوائل يساعد على تحسين وظائف الجسم وتقوية جهاز المناعة، مما يسرع من استعادة الصحة.