اختبارات الدم قبل الولادة: أداة مزدوجة للكشف عن صحة الجنين والأم
باتت اختبارات الدم المستخدمة للكشف عن اضطرابات الجنين، مثل متلازمة داون، تمثل طفرة جديدة في المجال الطبي. فوفقًا لأبحاث حديثة، يمكن لهذه الفحوصات أن تقدم أكثر من مجرد رؤى حول صحة الجنين؛ إذ تساعد في الكشف المبكر عن السرطانات الخفية لدى الأمهات الحوامل، مما يفتح الباب أمام تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بفضل التدخلات المبكرة
متابعه_مكسي نيوز
اختبارات الدم….باتت اختبارات الدم المستخدمة للكشف عن اضطرابات الجنين، مثل متلازمة داون، تمثل طفرة جديدة في المجال الطبي.
فوفقًا لأبحاث حديثة، يمكن لهذه الفحوصات أن تقدم أكثر من مجرد رؤى حول صحة الجنين؛ إذ تساعد في الكشف المبكر عن السرطانات الخفية لدى الأمهات الحوامل، مما يفتح الباب أمام تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بفضل التدخلات المبكرة.
كيف تعمل اختبارات الدم للكشف عن السرطان؟
أظهرت دراسة نشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية أن اختبارات الحمض النووي الخالي من الخلايا (cfDNA) كشفت عن وجود السرطان في 48% من الحالات غير الطبيعية.
من بين 107 نساء حوامل أظهرت نتائجهن غير طبيعية، تم تشخيص 52 منهن بسرطانات مختلفة، من بينها سرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان القولون، والثدي، والرئة، والمبيض، والبنكرياس.
أهمية الاكتشاف المبكر
يعد الكشف المبكر عن السرطان من العوامل الحاسمة لتحسين فرص النجاة.
فبينما تُستخدم الفحوص التقليدية مثل تصوير الثدي بالأشعة السينية وتنظير القولون للكشف عن الأورام، يقدم اختبار cfDNA نهجًا مبتكرًا يناسب النساء الحوامل اللاتي لا يخضعن عادةً لمثل هذه الفحوص.
يوصي الأطباء بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي لكامل الجسم للحوامل اللواتي تظهر لديهن نتائج cfDNA غير طبيعية. تساعد هذه التقنية في تحديد الموقع الدقيق للأورام، ما يتيح التدخل السريع والفعال.
أنواع السرطان المكتشفة من خلال cfDNA
كشفت الدراسة عن أنواع مختلفة من السرطانات تم رصدها عبر هذا الاختبار، أبرزها:
الورم اللمفاوي (الأكثر شيوعًا).
سرطان القولون.سرطان الثدي.سرطان الرئة.سرطان البنكرياس.
أعراض السرطان التي يجب مراقبتها أثناء الحمل
حتى مع نتائج اختبارات طبيعية، ينبغي اليقظة تجاه أعراض السرطان الشائعة. توصي الجمعية الأمريكية للسرطان بملاحظة الأعراض التالية:
تغير في عادات الأمعاء أو المثانة.
جروح لا تلتئم.
نزيف أو إفرازات غير طبيعية.
كتل أو سماكة غير عادية في الثدي أو مناطق أخرى.
صعوبة في البلع أو عسر هضم مزمن.
تغيرات ملحوظة في الشامات أو الثآليل.
سعال مستمر أو بحة في الصوت.
كما يُنصح بمراقبة فقدان الوزن غير المبرر، التعب المستمر، أو الألم المزمن، والتوجه للطبيب فورًا عند ملاحظة أي تغيرات غير طبيعية.
خطوات وقائية لتقليل خطر الإصابة بالسرطان
تساعد بعض العادات الصحية على خفض احتمالية الإصابة بالسرطان:
1. الإقلاع عن التدخين: التدخين والتعرض للتدخين السلبي من أكبر مسببات السرطان.
2. اتباع نظام غذائي صحي: ركز على تناول الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون، مع تقليل اللحوم المصنعة.
3. ممارسة النشاط البدني: استهدف 30 دقيقة يوميًا من التمارين.
4. الحفاظ على وزن صحي: السمنة تزيد خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان.
5. تقليل التعرض للإشعاع: احرص على حماية نفسك من التعرض المفرط لأشعة الشمس والأشعة السينية غير الضرورية.
6. التطعيم: لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري والتهاب الكبد ب تقلل خطر السرطانات المرتبطة بالعدوى.
7. النوم الكافي: قلة النوم تساهم في زيادة عوامل الخطر المرتبطة بالسرطان.
8. زيادة فيتامين د: تناول مكملات فيتامين د لتعزيز الصحة العامة.
نقلة نوعية في صحة الأم والجنين
اختبارات الدم قبل الولادة أصبحت أداة مزدوجة الأهمية، لا تقتصر فقط على رعاية الجنين بل تمتد لتوفير فرصة ذهبية لحماية الأمهات من السرطانات الخفية.
مع التوسع في استخدام هذه الفحوص، يمكن أن نشهد تحسينًا ملموسًا في رعاية صحة المرأة خلال الحمل، مما يعزز من فرص الكشف المبكر والعلاج الناجح.