فيتامين د: نعمة للصحة أم خطر صامت؟ تعرف على فوائده ومخاطر الإفراط فيه

متابعات-ميكسي نيوز

فيتامين د….يعد فيتامين د من العناصر الحيوية لصحة الإنسان، وقد تسلطت الأضواء عليه في السنوات الأخيرة بعد أن أظهرت العديد من الدراسات ارتباط انخفاض مستوياته في الدم بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل القلب والسكري والسرطان، فضلاً عن بعض الاضطرابات النفسية والعقلية كالاكتئاب والخرف.

لكن على الرغم من فوائده الواسعة، فإن فيتامين د ليس خاليًا من المخاطر، خاصة عندما يُستهلك دون إشراف طبي.

وبما أنه يُخزن في الدهون داخل الجسم، فإن تناوله بجرعات زائدة قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

تحذيرات طبية: لا مكملات دون فحص

وفقًا لتقرير صادر عن جامعة “هارفارد”، ينتمي فيتامين د إلى مجموعة الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، ما يعني أن الجسم لا يتخلص منه بسهولة، وبالتالي فإن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى التسمم.

وتشمل هذه الفئة أيضًا الفيتامينات A وE وK، والتي ينبغي تناولها فقط في حال وجود نقص مثبت.

ويعاني الكثيرون، من مختلف الفئات العمرية بين 10 و75 عامًا، من نقص فيتامين د، وغالبًا ما يُوصى بتعويضه عبر مكملات فيتامين D3.

ومع ذلك، يحذر الأطباء من تناول أي مكمل دون إجراء فحص دم يحدد النقص بوضوح، إذ أن العشوائية في الاستخدام قد تؤدي إلى نتائج عكسية.

مخاطر الإفراط: السمّ في الفيتامين

يشير الخبراء إلى أن التناول العشوائي أو المفرط لفيتامين د قد يسبب ما يُعرف بـ”سمّية فيتامين د”، وهي حالة صحية قد تترافق مع أعراض مقلقة تشمل الغثيان، القيء، فقدان الشهية، ضعف العضلات، اضطرابات في نبض القلب، مشاكل في الكلى، وقد تصل في بعض الحالات إلى الوفاة.

ومن أبرز مضاعفات هذه الحالة أيضًا فرط كالسيوم الدم، أي ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم، مما قد يؤدي إلى ألم في العظام، تكرار التبول، وتراكم الكالسيوم في الأنسجة الرخوة والشرايين.

الفحص أولاً، المكملات لاحقًا

فيتامين د عنصر لا غنى عنه، ولكن تناوله يجب أن يتم بوعي وتحت إشراف طبي.

لا تنخدع بنصائح غير المتخصصين أو تقليد تجارب الآخرين.

إجراء اختبار دم بسيط يمكن أن يحدد مدى حاجتك للمكملات ويُجنبك مضاعفات قد تكون في غنى عنها.

تذكر: الوقاية تبدأ بالمعرفة، والعلاج الآمن يبدأ من عيادة الطبيب.