مرض كيشان: خطر نقص السيلينيوم وتأثيراته على الصحة
السيلينيوم هو معدن أساسي يلعب دورًا محوريًا في دعم صحة القلب والعضلات والغدة الدرقية والجهاز المناعي. إلا أن نقصه الحاد قد يؤدي إلى مرض خطير يُعرف بـ كيشان، وهو شكل نادر من اعتلال عضلة القلب يمكن أن يكون مهددًا للحياة إذا لم يُعالج بشكل صحيح.
متابعه مكسي نيوز
السيلينيوم هو معدن أساسي يلعب دورًا محوريًا في دعم صحة القلب والعضلات والغدة الدرقية والجهاز المناعي.
إلا أن نقصه الحاد قد يؤدي إلى مرض خطير يُعرف بـ كيشان، وهو شكل نادر من اعتلال عضلة القلب يمكن أن يكون مهددًا للحياة إذا لم يُعالج بشكل صحيح.
كيف يتسبب نقص السيلينيوم في م٠رض كيشان؟
ينتشر مرض كيشان بشكل رئيسي في المناطق التي تفتقر تربتها إلى السيلينيوم، مما يؤثر على جودة الطعام المنتج فيها.
ورغم أن نقص السيلينيوم وحده قد لا يكون كافيًا لتطوير المرض، فإن وجود فيروس كوكساكي B3 في الجسم، إلى جانب نقص السيلينيوم، يزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة.
تشير الأبحاث إلى أن أكثر من 80% من المصابين بمرض كيشان المزمن و83% من حالات المرض الحاد يحملون شكلًا متحورًا من هذا الفيروس، مما يعزز الرابط بين نقص السيلينيوم وضعف القلب والوظائف العضلية.
الأعراض المرتبطة بمرض كيشان
مرض كيشان يتنوع بين أربع حالات رئيسية: الحادة، وشبه الحادة، والمزمنة، والكامنة، وتختلف أعراضه من شخص لآخر. ومع ذلك، تشمل العلامات الشائعة:
ضعف القلب وعدم انتظام ضرباته.
التعب المستمر والإرهاق.
صعوبة التنفس، خاصة أثناء النشاط البدني.
التهابات متكررة بسبب ضعف المناعة.
تأثير نقص السيلينيوم على أعضاء الجسم
1. الغدة الدرقية:
السيلينيوم ضروري لتحويل هرمونات الغدة الدرقية إلى شكلها النشط. نقصه يؤدي إلى أعراض مثل التعب، وزيادة الوزن، وعدم تحمل البرد، وقد يزيد من خطر الإصابة باضطرابات الغدة الدرقية مثل التهاب هاشيموتو.
2. العضلات:
يسبب نقص السيلينيوم ضعف العضلات واعتلالها بسبب الإجهاد التأكسدي، ما يؤدي إلى صعوبة القيام بالمهام اليومية وآلام عضلية مستمرة.
3. الجهاز المناعي:
يؤدي نقص السيلينيوم إلى إضعاف جهاز المناعة، مما يزيد من عرضة الجسم للالتهابات ويقلل من قدرة خلايا الدم البيضاء على محاربة الأمراض.
4. الدماغ:
يلعب السيلينيوم دورًا مهمًا في حماية الدماغ من الإجهاد التأكسدي، ونقصه يزيد من خطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل الزهايمر.
كيفية تعزيز مستويات السيلينيوم بشكل طبيعي
يمكن التحكم في مرض كيشان والوقاية منه عبر تحسين التغذية.
الأطعمة الغنية بالسيلينيوم تُعد الحل الأمثل لتعويض النقص ودعم صحة الجسم. تشمل أبرز المصادر الطبيعية للسيلينيوم:
البيض.
التونة وسمك القد.
صدور الدجاج.
دقيق الشوفان.
الأرز البني أو الأبيض.
البصل والثوم.
إلى جانب ذلك، يساعد النظام الغذائي المتوازن الغني بالفيتامينات والمعادن الأساسية في تحسين وظائف الجسم العامة وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بنقص السيلينيوم.-
يمثل السيلينيوم عنصرًا أساسيًا للحفاظ على صحة القلب والعضلات والجهاز المناعي.
ضمان تناول الكمية الكافية منه عبر نظام غذائي متوازن يمكن أن يقي من مخاطر مرض كيشان ويساهم في تعزيز الصحة العامة.